من داخل زنزانته بسجن المرناقية : البغدادي المحمودي يطلق النار على مصطفى عبد الجليل ويكشف حقائق مثيرة


أفادتنا لجنة الدفاع عن البغداي المحمودي المتكونة من الأساتذة عزالدين العرفاوي وسليم بن عثمان ومبروك كرشيد ومهدي بوعواجة الذين التقوه بسجنه بالمرناقية ظهر الثلاثاء أن هذا الأخير ومن خلال ما يتابعه من أخبار اختار دار الصباح للرد على ما ورد على لسان مصطفى عبد الجليل في تصريحاته بخصوص « توفير محاكمة عادلة له

وقال في بيان أملاه على محامييه » أود التوضيح لمصطفى عبد الجليل الذي وعد أنه سيوفر محاكمة عادلة لي على الرغم من الأعمال التي قمت بها ضد الشعب الليبي أنني على استعداد للعودة لوطني ليبيا ولشعبي الأبي بعد استقرار الأوضاع، وخاصة بعد إجراء مصالحة وطنية بمشاركة كافة أطياف الشعب الليبي. وإنني على استعداد للمحاسبة والخضوع لمحاكمة قضائية قانونية عادلة بحسب المعايير الدولية، وبعد تقديم كل من تبوأ مناصب في عهد القذافي وانقلبوا في اللحظات الأخيرة ومنهم مصطفى عبد الجليل وعبد الرحمان شلقم. »

من جهة أخرى قال البغدادي المحمودي أنه « وتعقيبا على ما جاء على لسان مصطفى عبد الجليل أود أن أذكر الرأي العام التونسي والليبي والحقوقي العالمي بما يلي:

أولا : في عهد المرحوم معمر القذافي، تم إصدار أحكام بالإعدام على 80 إفريقيا من قبل مصطفى عبد الجليل، وتم التحقيق معه آنذاك بخصوص هذه المظلمة الكبرى، واعتبر هو (وهذا مضمن بمحاضر البحث) أنه قام بعمل بطولي. هل مثل هذه الأحكام الجائرة والمتسرعة تعد عملا بطوليا؟؟ والأمثلة أكثر مما تحصى.

ثانيا: عارض مصطفى عبد الجليل وبشدة إطلاق سراح الممرض الفلسطيني والممرضات البلغاريات، المحكوم عليهم من طرفه بالإعدام. بل وسعى لعرقلة مساعي فرنسا، واقترح حتى تنفيذ تلك الإعدامات، تقربا للقذافي، معتقدا أن إصداره لتلك الأحكام كان السبب في تسميته وزيرا للعدل.

ثالثا: مصطفى عبد الجليل هو أكثر من قام بتجاوزات مالية في الحكومة الليبية. والله أعلم الآن.

رابعا: مصطفى عبد الجليل هو من سهل وشرّع التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، كما أنه كان أنه كان الأشد تحريضا على استمرارية عمليات قصف حلف الناتو في ليبيا ضد الأهداف المدنية لترويع شعبه وقلبه ضد النظام. هذا جلي حتى من تصريحاته الإعلامية أمام الرؤساء الأجانب وإحراجه لهم أكثر من مرة في هذا الموضوع. تماما كما أحرج السلطات التونسية في خصوص مطلب تسليمي قبل أن يقول القضاء التونسي كلمته، وفي هذا إهانة للشعب وللقضاء التونسي. فثورة تونس كانت ثورة حقيقية لا منة لأحد على الشعب التونسي لا قطر ولا حلف الناتو، عكس ما حصل بليبيا أين تم الالتفاف على ثورة شباب ليبيا، وجعل منها مصطفى عبد الجليل وأتباعه مطية لدخول الغرب في ليبيا وسيطرته على ثرواتها وشعبها.

رابعا : معرفتي الشخصية بمصطفى عبد الجليل جعلتني ومن قبل لا أثق فيه بتاتا رغم تظاهره بالتقوى والورع، وهذا بالنظر لأحكامه الجائرة ولعلاقاته السياسية المشبوهة، وأدعو الله أن يجنب الشعب الليبي شروره. فالرجل سبب عديد المآسي لليبيين قبل الحرب وأثناء الحرب وسبب مآسي أخرى بعد انتهاءها.

خامسا: أحيانا كانت البحرية الليبية تقوم بإلقاء القبض على صيادين تونسيين في المياه الليبية. كنت عندها من أشد المدافعين على إطلاق سراحهم باعتبار انحداري من المنطقة الحدودية الليبية التونسية، لكن كنت أصطدم دائما بمعارضة مصطفى عبد الجليل.

خامسا: أخشى أن يساهم مصطفى عبد الجليل في تقسيم ليبيا خاصة وأنه معروف بعنصريته، وانحداره من الشرق سيجعله يميز تلك المناطق على باقي ربوع ليبيا.

سادسا: أتساءل كيف يمكنه إنكار وطمس تاريخه الحافل بالمظالم والأحكام الجائرة إبان فترة القذافي. فكل ما كانت المنظمات الحقوقية والرأي العام الغربي يلومه على ليبيا من مساس بحقوق الإنسان وإصدار أحكام قاسية وجائرة، كان مصطفى عبد الجليل شخصيا وأتباعه وراء ذلك. ويأتي الآن ليزيف تلك الحقائق التاريخية ويشرع للتدخل الأجنبي في ليبيا وإحتلاله من جديد. وما إنتقادات محمود جبريل وعبد الرحمان شلقم بخصوص التدخل الأجنبي بليبيا (فرنسا بالنسبة للأول وقطر بالنسبة للثاني) إلا دليل على ذلك.

وختم البغدادي المحمودي بيانه بيانه بالقول أن » تصريحات مصطفى عبد الجليل مغرضة وعلى خلفية صراع المناهج السياسية بين النهج الوطني القومي وغير الوطني وغير القومي، وهي غير صادقة بالمرة، كما أن وعوده بالمحاكمة العادلة زائفة ولا تعدو عن كونها غطاء لتصفيتي جسديا، فالرجل تاريخه مليء بالمحاكمات الجائرة التي يشهد عليها التاريخ. كما أنه شخص عاجز تماما عن تحمل قيادة أي شيء، فالشخص لم يستطع حماية عبد الفتاح يونس الذي حرق وإقتلعت عيناه ووعد بتحقيق في الغرض دون أن يتم ذلك. وبخصوص القذافي وإبنه ووزير الدفاع الذين تم قتلهم وسحلهم على يدي « شباب » مثلما قال، فمن أذن بترك جثثهم في ثلاجة لحوم مدة أيام إن لم يكن المجلس الانتقالي بـ »رئاسة » مصطفى عبد الجليل. لماذا لم يقم على الأقل بإكرام الميت، وهو الشخص المتدين، أنسي قصة قابيل وهابيل؟«

ويبدو أن هذع التصريحات تكشف أن البغدادي المحمودي قد حدد الطرف الذي يريد رأسه ويبذل الجهود للقضاء عليه لذلك اختار ان يطلق عليه النار من داخل زنزانته بسجن المرناقية قبل أن يصفيه إذا ما سلم للسلطات الليبية علما أن البغدادي المحمودي يعتبر منجما ثريا بالاسرار التي إن أفصح عنها فستساهم في تغيير الخارطة السياسية في العديد من مناطق العالم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Sweet Tomatoes Printable Coupons | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة