أنصار القذافي يعودون للظهور ويحررون 300 أسير ويشعلون حرباً في مدن ليبيا

أنصار القذافي يعودون للظهور ويحررون 300 أسير ويشعلون حرباً في مدن ليبيا

المقاومة تتحدث عن تكتيكات جديدة بعد ظهور الخلافات بين جرذان الناتو

السبت 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011

عاد أنصار القذافي للظهور مجددا في العاصمة الليبية طرابلس، وضرب مناطق محددة ثم الإختفاء مرة أخرى، وسط تخبّط وصراع داخلي بين كتائب الثوار، على خلفيات إيديولوجية وأخرى قبلية.ففي منطقة السبعة بطرابلس، سمع إطلاق نار كثيف، وسط أنباء عن حدوث تمرّد داخل سجن الجديدة، حيث يحتجز عدد كبير من عناصر كتائب القذافي. أما في منطقة طريق المطارن، فقد حدثت اشتباكات متقطعة بين عناصر من قوات القذافي وكتائب الثوار، فيما قالت مواقع محسوبة على نظام القذافي المنهار، أن العملية كانت بهدف الإستيلاء على المطار. وفي ينغازي، شهدت المدينة اشتباكات عنيفة في بنغازي بين الثوار أنفسهم، بسبب خلافات بين قادة الكتائب المتناحرة، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، في ظل تعتيم إعلامي كبير على الحادثة.

وفي سرت، أعلنت كتائب القذافي عن تمكنها من القضاء على آمر كتيبة تابعة للثوار في كمين، إلى جانب استهداف فرقة استطلاع فرنسية وقتل عدد من عناصرها، موضحة أن الكمين وقع بين سرت وإجدابيا.

من جهة أخرى، أعلنت جبهة تحرير ليبيا الموالية لسيف الإسلام القذافي عن مسؤوليتها عن العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة الزاوية، مضيفة أنها ستتبنى عمليات اختطاف لرعايا غربيين وعرب، بهدف مقايضتهم بأسرى من أنصار القذافي في سجون ومعتقلات ”الثوار”.

كما قالت جبهة تحرير ليبيا، في بيان لها، أنها ستطلق عن قريب حملة إعلامية أسمتها ”حملة إعلام المثلمين”، موضحة أنها ستقوم بنشر تسجيلات موثقة بالفيديو والصور تتضمن بعض عملياتها العسكرية في مناطق بليبيا، لتفادي تسليمه من طرف تونس لثوار ليبيا.

وشهدت مدينة الزاوية، أمس وليلة أول أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الإنتقالي ومقاتلين موالين لسيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي المغتال، انتهت بسيطرة هؤلاء على أجزاء من المدينة وتدمير أكبر مخزن للسلاح والذخيرة، يقع في منطقة عسكرية معروفة باسم المعسكر 27.

وحسبما أفادته أمس مواقع إلكترونية موالية للقذافي، فإن قوات مسلحة من كتائب القذافي، مكونة من قبيلة ورشفانة، فاجأت ليلة أول أمس، الثوار في مدينة الزاوية، حيث نشبت اشتباكات بين الجانبين انتهت بفرار الثوار من أجزاء واسعة من المدينة، وسط عمليات قصف صاروخي وقنص من طرف أنصار القذافي.

وسرعان ما اعترفت مواقع إعلامية موالية للثوار بالواقعة، لتليها قناة ”الجزيرة” القطرية التي نسبت أسباب ما حدث إلى ”مجرّد” خلافات بين ثوار مدينتين، دون إعطاء تفاصيل، غير أن مصادر من كتائب القذافي، قالت أن العملية انتهت بقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر من الثوار ومداهمة معتقل وتحرير 300 سجين من الموالين للقذافي، من ضمنهم ضابط برتبة عقيد في المخابرات الليبية.

في سياق آخر قال سالم الورفلي المقرب من سيف الإسلام القذافي إن الذين يستعجلوننا لبدء تنفيذ عمليات نوعية كبيرة لا يعرفون بالتأكيد حجم المعركة وما تتطلبه من إعداد وتنظيم. وأضاف: بعد الزلزال لا يمكن أن تبدأ مباشرة بالبناء، بل عليك أن تزيل ركام الهدم، لذلك فنحن نثمّن كل المبادرات وكل الذين تواصلوا معنا مبدين رغبتهم في الانضمام واستعدادهم للتضحية. وقال سالم: إن القيادة ترى التربص لفترة تعطي فيها فرصة لنفسها بالاستعداد الجيد، كما تعطي فرصة لأعدائها لتصفية بعضهم البعض.

وقال: لو أننا انطلقنا في المقاومة من أول يوم لأعطيناهم فرصة ليتوحدوا ضدنا، لكننا اليوم نرى كيف أنهم يقومون باستبعاد بعضهم البعض وهذا يجعل من الكثير من القبائل والجماعات تعيد حساباتها وتتخلى عنهم وهو ما يزيدنا قوة. الأمر شبيه بتصفيات كرة القدم ونحن سنلعب في المباراة الأخيرة ضد من يتبقى منهم، ونحن نعرف جيدا من هو. وقال سالم الورفلي: لقد تأكدت اليوم كذبتهم بأن القائد سيف الإسلام سيسلم نفسه، نعم هو سيسلم نفسه صحيح لكن للمعركة الطويلة التي ستعيد ليبيا لأهلها.

وقال الورفلي: إنني أبشر كل المؤمنين بتحرير ليبيا،أبشرهم بأن كل المعطيات اليوم لصالحنا وهناك أمور نعلمها ولا يعلمها الكثير من الشرفاء لذلك نقول لهم: ثقوا في قيادتكم وأعدوا واستعدوا واستبشروا وحافظوا على معنوياتكم وروحكم القتالية مرتفعة، فهم اليوم يعيشون في مشاكل وفوضى وصدامات، وهذا دليل على فشلهم، وعلى أننا وحدنا القادرون على توحيد ليبيا في أمن وسلام وتعايش…الناس اليوم اكتشفوا الكذبة الكبيرة، وأكثر المتورطين نادمون ، والذين عقدوا الصفقة مع الصليبيين الكفار سيتقاتلون بدموية.

وفي خلال أسابيع سيظهر الواقع الجديد لنظام العملاء الفاشل الذي ستحرقه نار الليبيين الشرفاء.