وزير الدفاع “جلال الدغيلي” يستولي على طائرة ركاب ليبية المنارة



14 نوفمبر 2011

المنارة – خاص – أحمد خليفة

أكد شهود عيان أن وزير الدفاع في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني”جلال الدغيلي”استولى يوم أمس الأحد مع مجموعة من مرافقيه على رحلة السابعة مساء لطائرة الخطوط الليبية كانت تنتظر ركابها لنقلهم إلى طرابلس بعد استلامهم كروت الصعود وأقلع بها إلى هناك عنوة دون تقديم أي أعذار أو الأسباب الكامنة وراء ذلك.

وقالوا إنهم تفاجؤوا بوزير الدفاع يرافقه مجموعة من حرسه الخاص ، وستة اخرين غير ليبيين يدخلون مدرج مطار بنينا عن طريق بوابة قاعدة بنينا الجوية الملاصقة للمطار ويصعدون إلى الطائرة للإقلاع بها ما جعل مجموعة ممن وصفهم الشهود ب”الشباب الشجعان”يقتحمون المدرج ويعترضون الطائرة والوزير بداخلها.

وذكروا أن قوة للتدخل السريع مع الجنود المرافقين لحماية الوزير وبعض جنود القاعدة العسكرية دخلوا بطريقة غير شرعية للمطار باقتحامهم المدرج فجأة وفتحهم المجال بالقوة للطائرة للإقلاع مما حدا بركاب الطائرة الأصليين إلى الرجوع مرغمين إلى صالة الانتظار مرة أخرى.

وذكروا أن الدغيلي سافر مع مرافقيه إلى طرابلس تاركا عددا كبيرا من المواطنين في مطار بنينا ومنهم النساء والأطفال ينتظرون لست ساعات إضافية حتى عادت إليهم الطائرة من طرابلس وأقلتهم إلى هناك.

وقالوا إن أحد الشباب من ركاب الطائرة حاول فتح ذراعيه على وسعهما أمام الطائرة محاولا منعها من الإقلاع ولكن لم تجد محاولته نفعا بعد تدخّل أكثر من ثلاثين من مرافقي الوزير الذين كانوا في البداية حوالي خمسة فقط.

وأضافوا أن وزير الدفاع ظل جالسا على كرسيه داخل الطائرة لأكثر من نصف ساعة في انتظار قوات حمايته والدعم والتدخل السريع.

وأشار الشهود أنفسهم إلى أن ركاب الطائرة قاموا بالهتاف بشعارات الثورة التي اعتادوا على هتافها في ساحة التحرير مثل”دم الشهداء ما يمشيش هباء”إضافة إلى قيام الكثيرين منهم بالتكبير، لكن الوزير ومرافقيه لم يأبهوا لهم.

ونوهوا إلى أن عددا من مرافقي الوزير وحرسه”قاموا برفع أيديهم بعلامة النصر بعد فتح المجال للطائرة بالإقلاع في إشارة واضحة لاستفزاز الركاب الذي استولى الوزير على الرحلة المخصصة لهم”.

وفي السياق نفسه قام مسؤول شركة الطيران بقفل هاتفه النقال دون الاكتراث بما حدث، أو حتى الاعتذار ل”الجموع الغاضبة”التي كان من المفترض أن تكون هي صاحبة الحق في الإقلاع بالطائرة.بحسب وصف الشهود.

وقالوا إن ركاب الطائرة قاموا بفتح محضر ضد وزير الدفاع لاعتدائه على رحلة مخصصة لهم حيث اتضح من خلال التحقيقات الأولية أن هناك مشكلة في الإجراءات المتعلقة بالوزير ومرافقيه،ما دفع مندوب الشركة للاعتذار للركاب ومحاولته علاج الموقف.

وفي تعليق لمراقبين أكدوا من خلاله أن الكثيرين بعد ثورة السابع عشر من فبراير ما زالوا يعيشون على ثقافة عصر معمر القذافي وأساليبه المهترئة ومازالت بقايا التخلف مترسبة في معاملاتنا.

وأضافوا أنه كان”بإمكان الوزير أن يستأذن من الناس ويحترمهم ولكنه وزير يحمل ثقافة “أمين لجنة شعبية عامة”بحسب تعبيرهم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Sweet Tomatoes Printable Coupons | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة